الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الطب النبوي
.ما جاء في التعالج بالمشي من السنا والشبرم وأشباهها من العقاقير: قال عبد الملك: والسنا القثاء لغة ثم السنوت الشبت والثفاء الحرف والحبة السوداء (الشونيز). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ماذا في الأمرين من الشفاء الصبر والثفاء» يعني الحرف. وعن أسماء بنت عميس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها شبرم فقال لها: «ما هذا؟» فقالت: شبرم يا رسول الله أردت أن أستمشي به؟ فقال لها: «إنه حار جار» يعني أنه يجر الداء. قالت: ودخل علي مرة أخرى وعندي سنا فقلت: يا رسول الله أردت أن أستمشي بهذا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو كان شيء يشفي من الموت لشفا منه السنا». فكانت أسماء تنهي بعده عن الشبرم لحرارته عن الأدوية التي فيها السموم. وكانت إذا شربت السنا تطبخه بالزيت. ووصف الحارث بن كلدة لعمر بن الخطاب شرب السنا يطبخ بالزيت وأنه ينفع من الخام ووجع الظهر، فأرسل عمر إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بنعت ذلك يكن يتعالجن به وكانت عائشة لا تعيبه. وعن حبيب كاتب مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «عليكم بالسنا وإياكم والشبرم فإنه حار جار» يعني أنه يجر بالداء. وعن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «عليكم بالأشبيوش فإنه مرهم البطن». قال: والأشبيوش بزر قطونا. وكان المقداد بن عمر يشرب دهن الخروع عاما ويتركه عاما. .ما جاء في ما يكره التعالج به من الدواء الخبيث المخوف أو المحرم: .ما جاء في ما يكره من التعالج بالماء المر والحميم وماء الشمس: .ما جاء في التعالج بألبان الأتن ومرارة السبع: وكانت رملة بنت المسور بن مخرمة قد اشتكت رجلها فنعت لها ألبان الأتن تتداوى بها فكانت تشربها، والمسور يعلمه فلا ينكره. وعن الواقدي أن سعيد بن المسيب والقاسم بن محمد وعطاء بن أبي رباح ومالك بن أنس قالوا: لا بأس بالتداوي بشربها. وعن القاسم بن محمد أنه سئل عن التداوي بمرارة الذئب وغيره من السباع وقال: لا بأس به لمن اضطر إليه. قال الواقدي: وقاله الزهري، وسعيد بن جبير، والحسن بن سيرين، وقاله مالك بن أنس وذلك إذا ذكي ما يذكى به الصيد لمرارته، ولما يتداوى به منه فلا يؤخذ ذلك من ميت. .ما جاء في التعالج بالترياق: .ما جاء في فضل دهن البنفسج على غيره: .ما جاء في علاج البلغم وعلاج النسيان وما يورث الحفظ: .ما جاء في علاج الصدر والحلق والفم: .ما جاء في ما يستشفى به للنفساء عند نفاسها: قال عبد الملك: وذلك إن الله أطعم مريم عند ولادتها، وبلغني أن نخلة مريم كانت بدنية. قال ابن عباس: إذا عسر على المرأة ولادتها فتأخذ إناء نظيفا وتكتب فيها: {بسم الله الرحمن الرحيم إذا السماء انشقت} [الانشقاق: 1] إلى: ! {ما فيها وتخلت} [الانشقاق: 4]، {كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار} [الأحقاف: 35]، {كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها} [النازعات: 46] {لقد كان في قصصهم عبرة} [يوسف: 111] إلى آخر السورة، ثم تغسل الإناء فتستقي المرأة منه، ثم تنضح منه بطنها وفرجها. .ما جاء في ما يستشفى به من التمر: وعنه صلى الله عليه وسلم: «أحرى ما يؤكل من التمر ما كان وثرا ومن اصطبح بسبع تمرات عجوة مما بين لابتيها لم يضره يومه ذلك سم ولا سحر». وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «العجوة من الجنة وهي شفاء من السم». وكانت عائشة تنعت لصاحب الدوار (يعني الدوران) أن يأكل سبع تمرات عجوة كل غدوة على الريق سبعة أيام. وعن الحسن أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: «خير تمراتكم البرني يخرج الداء ولا داء فيه». قال عبد الملك: يعني أنه خير التمرات بعد العجوة. .ما جاء في ما يستشفى به من العسل: وبعث لبيد بن ربيعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله ابعث إلي بشفاء، وكانت به الدبيلة، فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعكة عسل، فكان يلعقها حتى برئ. وعن نافع قال: كان ابن عمر لا يصيبه شيء إلا داواه بالعسل حتى إنه كان ليجعله على القرحة والدماميل، ويقول: قال الله: {فيه شفاء للناس} [النحل: 69]. وعن أبي سعيد الخدري أن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ابني يشتكي بطنه. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: « اسقه عسلا». فذهب ثم رجع فقال: يا رسول الله ابني يشتكي بطنه. فقال: « اسقه عسلا». قال: قد فعلت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « اسقه عسلا. صدق الله وكذب بطن ابنك» فسقاه عسلا فشفاه الله. وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: إذا اشتكى أحدكم فليسأل امرأته درهمين، أو ثلاثا ليبتع بها عسلا ويمزجه بماء السماء، ثم يشربه فيجمع هنئا مرئا وشفاء وماء مباركا. وعن ابن مسعود أنه كان يقول: عليكم بالشفاءين القرآن والعسل، فالقرآن شفاء لما في الصدور والعسل شفاء من كل داء. وروي أن رجلا أتى ابن أبي كعب فقال له: إني رجل وجيع، فما أشرب؟ قال: الماء الذي جعل الله منه كل شيء حي. قال: لا يوافقني. قال: فاشرب العسل الذي جعل الله فيه شفاء من كل داء. قال: لا يوافقني. قال: فاشرب اللبن الذي غديت به كل دابة. قال: لا يوافقني. قال: فاشرب السويق. قال: ينفخني. قال: أفالخمر تريد؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما تداوى الناس بمثل الحجامة وشربة العسل». وقال أيضا: «التمسوا الشفاء في اثنتين: في شربة عسل، أو شرطة محجمة». |